برهان

قبل سنوات لما كانت الأستاذة بروستاد تبدأ في مهنتها كمدرّسة اللغة العربية فكرّت الأستاذة التي أصبحت مشهورة في تدريس اللغة العربية عن كيفية تحسين منهج تعليم لغة الشرق الأوسط. وولادة عدد كبير من الناس لديهم أدوار مهمة كثيرة في السياسة العالمية. وفي هذا الوقت كانت الأستاذة تدرس في كتاب كثير منتشر ومستخدم في تدريس العربية أسمه Elementary Modern Standard Arabic (EMSA). وظهر في هذا الكتاب في بداية كل درس صفحة أو صفحتين عن القواعد التي لازم الطالب يركّز عليها وبعدين بعض التمارين وفي منتصف أو نهاية الدرس هناك المفردات الجديدة للدرس.

وحسب الأستاذة علا في قسمنا للغة العربية كان التركيز في برنامج EMSA على استعداد الطلاب لمهن كمترجمين وليس على القدرة على التواصل بشكل واقعي وعامي مع العرب. نشوف برهان (J) هذا التركيز في ترتيب الدرس. حينما تبدأ الدروس في كتاب EMSA مع القواعد الجديدة تبدأ الدروس في برنامج الكتاب مع المفردات الجديدة والقواعد تُوجَد في منتصف الدرس. وهذا التركيز المختلف على التواصل بدلا من القواعد والترجمة هو حسب الأستاذة علا والأستاذة بروستاد واحد من أهم الاختلافات بين البرنامجين.

            فكُتِب الكتاب في تعلم العربية من أجل تدريس وسائل التواصل الحقيقي مع الناس العرب وبدأت هذه العملية الكبيرة مع كتابة القصة التي كلنا نعرفها عن حياة نسرين (ومها) من الأستاذ عباس التونسي الذي هو الآن في جامعة جورجتاون. وأعدّ الأساتذة قوائم المفردات وتفاسير القواعد والنصوص المتنوعة بعد إنشاء القصة. وتبنّت كل الدروس في ألف باء وأول جزئين من برنامج الكتاب هذا النمط. وبالنسبة لمنهج التعليم ذكرت الأستاذة بروستاد أيضاً أن قراراتهم اختلفت عن قرارات الكتاب والأساتذة السابقين وأعطت المثال من قرارهم أن يعرّفوا بالطلاب إلى الإعراب في السنة الثانية وليس في السنة الأولى كما عمل الآخرون من قبل لأنها ليست أهم المهارات للحكي بشكل عامي. وقرّروا أيضاً أن يكون في الكتاب تركيز كبير على عامّيتين المصرية والشامية بدلاً من التركيز على الفصحى فقط.

            وكما يعرف الطلاب في قسمنا شكل الصفوف العربية تختلف عن بعض صفوفنا الأخرى لأننا نعمل تمارين الكتابة والقراءة والتكلم بدلاً من المحاضرات والتلقين التي كانت ولا تزال تكون منتشرة في الصفوف الجامعية. فجاءوا بهذا البرنامج الجديد وواجهوا في البداية مقاومة من بعض الأساتذة التقليديين حسب الأستاذة بروستاد ولكن الآن أصبح برنامج الكتاب الأكثر استخداما في العالم لتعلم اللغة العربية.